أرشيف المدونة الإلكترونية

زيارة الصحابة قبر النبي (ص) وأذية مروان بن الحكم لهم

زيارة الصحابة قبر النبي (ص) وأذية مروان بن الحكم لهم

الرواية الأولى: روى الحافظ ابن حبان في صحيحه (ج12، ص506-507، رقم الحديث 5694، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة 1418هـ/1997م): (أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، قال:رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج مروان بن الحكم، فقال: تصلي إلى قبره؟ فقال: إني أحبه. فقال له قولاً قبيحاً ثم أدبر، فانصرف أسامة، فقال: يا مروان إنك آذيتني، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إن الله يبغض الفاحش المتفحش» وإنك فاحش متفحش).
قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (إسناده حسن).
الرواية الثانية: روى الحاكم النيسابوريّ في (المستدرك على الصحيحين، ج4، ص515، الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر): (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمر العقدي، ثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعا وجهه على القبر فأخذ برقبته وقال:أتدري ما تصنع؟ قال: نعم. فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فقال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله»).
قال الحاكم النيسابوريّ: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، وقال الحافظ الذهبيّ: (صحيح).
ويُستفاد من الرواية:
1. أنَّ الصحابة كانوا يزورون قبرَ النبي (صلى الله عليه وآله) ويصلون إلى جهة قبره، ولم يعتبروا هذا من الذرائع إلى الشرك، بينما تفطّن لذلك الوهابية.
2. أنَّ الصحابة خلال زيارتهم كانوا يلمسون القبر الشريف، كما فعل الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) حيثُ انكبَّ على قبرِ رسول الله (صلى الله عليه وآله).
3. إنَّ مروان بن الحكم من خلال ممارسته لسياسة التضييق على زوار النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يُعدُّ السلف (الصالح) للوهابيّة الذين يزعمون اتّباع الصحابة والتأسي بسيرتهم.
4. إنَّ شبهات الوهابية المبثوثة في كتبهم، والتي ترمي زوار قبور الأولياء والصالحين بعبادة الحجر والوثنيّة قديمة جداً، كان سلفهم مروان بن الحكم قد ابتدعها، وقد فنَّدها وأبطلها الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) بقوله: (جئتُ رسول الله ولم آتِ الحَجَر).
الرواية في صحيح ابن حبان

الرواية في مستدرك الحاكم النيسابوري



الرواية في مسند أحمد بن حنبل
مع تعليق جدا مهم للمحق حمزة أحمد الزين
الذي يفضح تلاعب الوهابية في تضعيف كثير بن زيد في سند الحديث 
ثم تصحيحه في حديث ٱخر.

بحث مفيد في ملتقى أهل الحديث من هذا السلفي 
لتوثيق كثير بن زيد
الكتاب: أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2
 تم تحميله في: المحرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م هذا الجزء يضم: • منتدى الدراسات الحديثية • منتدى التخريج ودراسة الأسانيد ملاحظة: [تجد رابط الموضوع الذي تتصفحه، أسفل يسار شاشة عرض الكتاب، إذا ضغطت على الرابط ينقلك للموضوع على الإنترنت لتطالع ما قد يكون جد فيه من مشاركات بعد تاريخ تحميل الأرشيف .. ويمكنك إضافة ما تختاره منها لخانة التعليق في هذا الكتاب الإلكتروني إن أردت] رابط الموقع: http://www.ahlalhdeeth.com 
------------------------------------------
ـ[نويرجمن]ــــــــ[06 - 08 - 07, 09:27 م]ـ

الأخ محمد الأمين،
السلام عليكم ورحمة الله،

بالنسبة إلى كثير بن زيد (المتوفى 158 هـ) فلم يقل أحد عنه " ثقة " إلا الحافظ الحجة محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي (المتوفى 242 هـ) كما قلتم وهذا إعتماداً على ما جاء في ترجمته في " تهذيب التهذيب ". ولكن قد وردت فيه توثيقات أخرى:
1 - أورده ابن حبان في الثقات (ج 7 ص 354) وقال: {كثير بن زيد مولى الأسلميين من أهل المدينة يروي عن الوليد بن رباح وسالم بن عبد الله، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح، كنيته أبو محمد مات سنة ثمان وخمسين ومائة في آخر أيام أبي جعفر}. وأخرج له في صحيحه ثلاثة أحاديث. وتوثيق ابن حبان إياه مقبول ومعتبر لأن كثير بن زيد ليس من المجهولين بل هو رجل معروف كثير الحديث كما قال ابن سعد، وابن حبان من المتشددين المسرفين في الجرح حتى قال الشيخ المعلمي بترجمة محمد بن معاوية الزيادي: {ابن حبان كثيرا ما يتعنت في الذين يعرفهم}. ولا شك أن ابن حبان قد عرف كثير بن زيد المدني كما هو واضح مما قال في ترجمته. قال الشيخ الألباني: {أن رد تفرد ابن حبان بتوثيق راو ما، لا يعني أنه رد مقبول، خلافا لما يظنه أخونا هذا وغيره من الناشئين، وإنما ذلك إذا وثق مجهولاً عند غيره، أو أنه لم يرو عنه إلا واحد أو اثنان، ففي هذه الحالة يتوقف عن قبول توثيقه} (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2786). وقال الشيخ المعلمي في كتابه " التنكيل " بتحقيق الشيخ الألباني بذيل ترجمة ابن حبان: {التحقيق أن توثيقه على درجات: الأولى: أن يصرح به كأن يقول (كان متقنا) أو (مستقيم الحديث) أو نحو ذلك. الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم. الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة. الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة. الخامسة: ما دون ذلك. فلأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، الخامسة لا يؤمن فيها الخلل}. قلت: توثيق ابن حبان لكثير بن زيد هي على درجة الثالثة عند المعلمي لأن كثير بن زيد من المعروفين بكثيرة الحديث كما قال ابن سعد وابن حبان قد اطلع على أحاديثه وأخرج بعضها في صحيحه.

2 - وثقه الإمام ابن خزيمة حيث أخرج له في صحيحه المسمى بـ " مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار ". وجدت له في صحيح ابن خزيمة أربعة أحاديث.

ج 53 ص 166

3 - وثقه الإمام مالك بروايته عنه، فأنه رحمه الله كان لا يروي إلا عن ثقة كما هو معروف (راجع إتحاف النبيل ج 2 ص 109). قال الإمام أحمد: "ما روى مالك عن أحد إلا هو ثقة "، وقال: " ولا تبال أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مدني ". وهكذا قال يحيى بن معين وابن عدي وقد صرح الحافظ في مقدمة " تهذيب التهذيب " (ص 4) أن مالكاً ممن عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة. وقال الشيخ الألباني بعد أن ذكر حديثاً عن الإمام مالك عن عبد الرحمن بن سعيد: " عبد الرحمن بن سعيد هذا لم أجد من ترجمه، لكن شيوخ مالك كلهم ثقات كما هو معلوم لدي العلماء بالرجال " (إرواء الغليل ج 5 ص 74).

4 - وثقه الحاكم فقال عقب أحاديثه: " هذا حديث صحيح الإسناد " (المستدرك ج 2 ص 442 وج 4 ص 28 و77 و 328 و ... ).

5 - أورده ابن شاهين في ثقاته (رقم 1179).

6 - وثقه ابن معين فقال عنه: " ثقة " (ذكره المنذري كما في عون المعبود ج 9 ص 373). وهكذا قال الهيثمي: " وثقه ابن حبان وابن معين في رواية " (مجمع الزوائد ج 1 ص 228)، وقال مرة أخرى: " وثقه ابن معين وجماعة " (ج 7 ص 336). وقال العلامة مغلطاي: " قال ابن معين: ثقة " (شرح سنن ابن ماجة ص 309). وهكذا قال الإمام ابن تيمية: " كثير بن زيد قال يحيى بن معين في رواية: هو ثقة " (الفتاوى الكبرى ج 5 ص 397، إقتضاء الصراط ص 433). وفي ميزان الإعتدال (ج 3 ص 404): " وروى ابن أبي مريم عن يحيى: ثقة ". وقال يحيى بن معين أيضا: " ليس به بأس "، وقال مرة أخرى: " صالح " كما في تهذيب التهذيب.

ومن معدليه أيضا:

7 - أحمد بن حنبل إمام أهل الجرح والتعديل، فإنه مع كثرة علمه بأحوال الرجال قال عنه: " ما أرى به بأسا " وقد أخرج له في المسند أحاديث غير قليلة. أما الحافظ الهيثمي فقال: " وثقه أحمد " (مجمع الزوائد ج 5 ص 245). وهكذا قال الشوكاني في التوضيح: " وثقه أحمد وجماعة " (راجع عون المعبود ج 11 ص 310).

8 - ومثله الإمام ابن عدي فقال: " لم أر به بأسا ".

9 - والإمام الترمذي فقال عقب أحاديثه: " هذا حديث حسن غريب " (راجع مثلاً سنن الترمذي ج 3 ص 70). وقال الشيخ الألباني: " جمع الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في اصطلاحه أنه حسن لذاته " (سلسلة الضعيفة ج 2 ص 185). أما الحافظ علاء الدين مغلطاي فقال: " إنه ممن صحح له الترمذي حديثاً " (شرح سنن ابن ماجة ص 309).

10 - قال الإمام البزار بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وكثير صالح الحديث " (راجع شرح سنن ابن ماجة للحافظ علاء الدين مغلطاي ص 250). وقال الحافظ مغلطاي: " كلام البزار يدور على نجيح كثير ".

11 - الإمام أبو داود قد خرج له في سننه خمسة أحاديث وسكت عنها.

إذن كثير بن زيد قد مشاه جمع غفير من المتقدمين ووثقوه وعدلوه وهم الجمهور وهم أعلى مقاماً من الذين جرحوه كما سترى قريباً. أما الذين ضعفوه فليس جرحهم جرحاً شديداً، فقال أبو زرعة: " صدوق فيه لين "، وقال أبو حاتم: " صالح ليس بالقوي " (ولم يقل ليس بقوي) وهكذا قال ابن المديني: " هو صالح وليس بالقوي" (سؤالات ابن أبي شيبة رقم 97)، وقال النسائي: ضعيف، وورد مثل هذا عن ابن معين، وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو. ولعلّ أشد ما قيل فيه هو كلام الطبري: " وكثير ابن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ". وكلام الطبري هذا – بل كل ما قيل فيه من الجرح – هو من قبيل الجرح المبهم غير المفسر عند بعض العلماء فلذا ذهب الشيخ أحمد محمد شاكر وغيره كما سيأتي إلى توثيق كثير بن زيد. فأين الجمع الغفير الذين ضعفوه وطعنوا في حفظه؟! وأين الجرح المفسر في ضعف حفظه؟! وقولكم: " من جرحه وهم الجمهور أعلى مقاماً من الذي وثقه " عجيب جداًً. فهل الطبري أعلى مقاماً – في الجرح والتعديل - من الإمام أحمد ومالك والترمذي وابن عدي وابن حبان وابن عمار وابن خزيمة والبزار بل من الحاكم؟!!


ج 53 ص 167

ثم اعلم أن الطبري لم يضعف كثير بن زيد بل إنما قال: " هو عندهم ممن لا يحتج بنقله "، فإلى من يرجع الضمير في كلمة "عندهم"؟! هذا الجرح ليس جرحاً مبهما غير مفسراً فقط بل الجارح مجهول أيضاً. ثم الطبري نفسه لم يعتن بذلك أصلاً لأنه قد خرج لكثير بن زيد في كتابه " تهذيب الآثار " (راجع حديث رقم 879 بتحقيق محمود محمد شاكر) وشرطه في هذا الكتاب رواية ما صح سنده لديه. بل الطبري قد صحح هذا الحديث الذي نحن فيه، ففي كنز العمال (ج 1 ص 379 رقم 1650): {عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اني قد تركت ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله سبب بيد الله وسبب بأيديكم وأهل بيتي (ابن جرير وصححه)}. فالطبري نفسه لا يصدقهم فكيف تقول أنت يا أخي: "وصدق الطبري"؟!

وإن سلمنا بضعف حفظ كثير بن زيد فينحط حديثه عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن كما قال الشيخ الألباني: " وفي كثير بن زيد كلام، لا ينحط به حديثه عن مرتبة الحسن " (السنة ص 346)، وقال أيضا كما ذكرت في مشاركتي السابقة: " وقد تكلم فيه أئمة الحديث فمنهم وثقه ومنهم ضعفه ومنهم مشاه وهو الأرجح وترى أقوالهم فيه في التهذيب " (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2636) ثم حسن أحاديثه. وهكذا قال ابن القطان، فإنه بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وينبغي أن يقال فيه: حسن، لما بكثير بن زيد من الضعف، وإن كان صدوقاً " (بيان الوهم والإيهام ج 5 ص 211). وهكذا الحافظ الإمام ابن كثير فإنه بعد أن ذكر حديثاً في إسناده كثير بن زيد قال: " إسناده حسن " (إرشاد الفقيه ج 2 ص 54). وهكذا الحافظ ابن الملقن بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد قال: " إسناده حسن متصل " (البدر المنير ج 5 ص 325، تحفة المحتاج ج 2 ص 29). وقال الحافظ العراقي عقب حديث ذكره وفي سنده كثير بن زيد: " إسناده حسن " (تخريج الإحياء ج 2 ص 227). وقال الهيثمي بعد أن ذكر حديثاً من مسند أحمد والبزار فيه كثير بن زيد: " إسناده حسن " (مجمع الزوائد ج 10 ص 203 وص 334). وهكذا قال ابن حجر المكي الهيثمي بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وأحمد بسند حسن " (الزواجر ج 3 ص 355). إذن تحسين الشيخ الألباني والحافظ ابن كثير وابن القطان وابن حجر العسقلاني وغيرهم لكثير بن زيد إنما كان إعتماداًً على كلام أئمة الجرح والتعديل من المتقدمين، فلا وجه لذكر كلام الشيخ المعلمي هنا: " وتحسين المتأخرين فيه نظر ". بل الإمام ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ومالك وابن عمار وابن جرير قد صححوا له والترمذي حسن له وأبو داود أخرج له في سننه وسكت عنه وفيه تعديل وتوثيق من الإمام أحمد وابن عدي وابن معين وابن شاهين والبزار، فأين المتأخرين لكي يقال " وتحسين المتأخرين فيه نظر "؟!

والحافظ هو الذي ذكر في " تهذيب التهذيب " جرح العلماء في كثير بن زيد وهو الوحيد الذي نقل كلام الطبري في كثير بن زيد ولكن مع ذلك يحسن حديثه في غير موضع من كتبه وهكذا الشيخ الألباني قد اطلع على كلام الطبري وغيره في كثير بن زيد ومع ذلك قد حسن له وقال: {وقد تكلم فيه أئمة الحديث فمنهم وثقه ومنهم ضعفه ومنهم مشاه وهو الأرجح وترى أقوالهم فيه في التهذيب ... } (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2636). وقال في السلسة الصحيحة (رقم 926) بعد أن أورد حديثاً في إسناده كثير بن زيد: {قلت: إسناد حسن كما قال الحافظ العراقي في – تخريج الإحياء ج 2 ص 160 - وأقره المناوي، وإنما لم يصححه للخلاف في ابن زيد هذا}.

وأذكركم مرة أخرى بكلام الشيخ الألباني: {قلت: هذا تعنت ظاهر، فان الرجل مختلف فيه، ولا يجوز الإعتماد على قول المضعف إلا بعد الموازنة بينه وبين قول من وثقه وإلا لم يسلم لنا من الحديث إلا القليل} (سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 3442). وبكلامه: {فليس كل من تكلم فيه بعضهم يعل به حديثه، فكم من راو من رواة الشيخين، قد تكلم فيه بعض الأئمة، ومنهم هذا، بل وشيخه عكرمة أيضا. وإنما ينبغي في هذه الحالة الرجوع إلى علم الجرح والتعديل وأصوله ممن كان عالماً به، مع الاستغاثة بالحفاظ الذين سبقونا في هذا المجال ... } (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 3462). 


ج 53 ص 168

 وأنا أذكر لكم أسماء عشرين من الحفاظ والعلماء من المتقدين والمتأخرين - الذين سبقونا في هذا المجال - الذين صححوا أو حسنوا لكثير بن زيد:

1. الترمذي (المتوفى 279 هـ) قد حسن له في سننه كما مرّ

2. ابن جرير الطبري (المتوفى 310 هـ) قد صحح له كما مرّ

3. الإمام ابن خزيمة (المتوفى 311 هـ) قد صحح له في صحيحه

4. الإمام ابن حبان (المتوفى 354 هـ) قد صحح له في صحيحه

5. الحاكم (المتوفى 405 هـ) قد صحح له في المستدرك

6. وعبد الحق الإشبيلي (المتوفى 581 هـ) قد صحح له (راجع الأحكام الصغرى رقم 718)

7. ابن القطان (المتوفى 628 هـ) قد حسن له كما مر ذكره

8. العلامة علاء الدين مغلطاي (المتوفى 762 هـ) قد حسن له (راجع شرح سنن ابن ماجة ص 309 وص 250 وص 1671).

9. الحافظ ابن كثير (المتوفى 774 هـ) قد حسن له كما مر (راجع إرشاد الفقيه ج 2 ص 54).

10. والحافظ ابن الملقن (المتوفى 804 هـ) قد حسن له (البدر المنير ج 5 ص 325)

11. الحافظ العراقي (المتوفى 806 هـ) قد حسن له كما مرّ

12. نور الدين الهيثمي (المتوفى 807 هـ) قد حسن له كما مرّ

13. الحافظ البوصيري (المتوفى 840 هـ) وثقه وقد صحح له (راجع مصباح الزجاجة ج 1 ص 197 وقد صحح حديثه الذي نحن فيه في " إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة " كما ذكرت في مشاركتي السابقة).

14. الحافظ ابن حجر العسقلاني (المتوفى 852 هـ) قد حسن بل صحح له في غير موضع من كتبه كما مرّ

15. ابن حجر المكي (المتوفى 974 هـ) قد حسن له كما مرّ

16. الحافظ المناوي (المتوفى 1031 هـ) قد حسن له كما مرّ

17. الأمير الصنعاني (المتوفى 1182 هـ) قد حسن له (راجع سبل الإسلام ج 4 ص 211)

18. الشيخ محمد أحمد شاكر (المتوفى 1377 هـ) وثقه وصحح له (راجع المسند بتحقيقه)

19. الشيخ الألباني (المتوفى 1420 هـ) حسن له

20. الشيخ شعيب الأرنؤوط (المعاصر) قد حسن له (راجع المسند بتحقيقه)

ج 53 ص 169