حَمَّادُ بنُ زَیْدٍ حَدَّثَنَا یَحْیَى بنُ سَعِیْدٍ الأَنْصَارِیُّ عَنْ عُبَیْدِ بنِ حُنَیْنٍ عَنِ الحُسَیْنِ قَالَ : صَعِدتُ المِنْبَرَ إِلَى عُمَرَ فَقُلْتُ: انزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِی، وَاذْهَبْ إِلَى مِنْبَرِ أَبِیْکَ. فَقَالَ: إِنَّ أَبِی لَمْ یَکُنْ لَهُ مِنْبَرٌ ! فَأَقْعَدَنِی مَعَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ، قَالَ: أَیْ بُنَیَّ! مَنْ علَّمَکَ هَذَا ؟ قُلْتُ: مَا عَلَّمَنِیْهِ أَحَدٌ. قَالَ: أَیْ بُنَیَّ! وَهَلْ أَنْبتَ عَلَى رُؤُوْسِنَا الشَّعْرَ إِلاَّ اللهُ ثُمَّ أَنْتُم. وَوَضَعَ یَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَالَ: أَیْ بُنَیَّ! لَوْ جَعَلْتَ تَأْتِینَا وَتَغْشَانَا.
إِسْنَادُه صَحِیْحٌ.
إِسْنَادُه صَحِیْحٌ.
سیر اعلام النبلاء،ج3،ص285 ط موسسة الرسالة (اسناده صحیح)
وقال یحیى بن سعید الأنصاریّ، عن عبید بن حنین: حدثنی الحسین بن علیّ، قال : أتیت عمر وهو یخطب على المنبر فصعدت إلیه فقلت: انزل عن منبر أبی، واذهب إلى منبر أبیک. فقال عمر: لم یکن لأبی منبر. وأخذنی فأجلسنی معه أقلّب حصى بیدی، فلما نزل انطلق بی إلى منزله، فقال لی: من علّمک؟ قلت: واللَّه ما علّمنی أحد. قال: بأبی، لو جعلت تغشانا. قال: فأتیته یوما وهو خال بمعاویة وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر فرجعت معه فلقینی بعد قلت فقال لی: لم أراک. قلت: یا أمیر المؤمنین، إنی جئت وأنت خال بمعاویة، فرجعت مع ابن عمر. فقال: أنت أحقّ بالإذن من ابن عمر: فإنما أنبت ما ترى فی رءوسنا اللَّه ثم أنتم. سنده صحیح وهو عند الخطیب.
الإصابة فی تمییز الصحابة،ص319 ط المکتبة العصریة
الإصابة فی تمییز الصحابة،ص319 ط المکتبة العصریة
..................