ابن القيّم الجوزية ينقل رواية عن كعب الأحبار في استواء الله على العرش تتضمن وصف الله بثقل الوزن وأنَّ السموات تئط - تصدرُ صوتاً - إذا ارتحل عليها، أي استوى. والأعجب من هذا أنه لم يعترض على هذا المضمون الفاسد، بل صحَّحَ الرواية !!
قال في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية، ص 400) :
(روى أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب العظمة عنه بإسناد صحيح أنه أتاه رجل فقال: يا أبا إسحاق حدثني عن الجبار جل جلاله. فأعظم القوم ذلك فقال كعب: دعوا الرجل فإنه إن كان جاهلاً تعلم وإن كان عالماً ازداد علماً ثم قال كعب: أخبرك أن الله خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، ثم جعل ما بين كل سماءين كما بين سماء الدنيا والأرض وجعل كثفها مثل ذلك ثم رفع العرش فاستوى عليه، فما في السماوات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل في أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقه).
................