الخميس، 9 أبريل 2020

وثيقة // العثيمين: من كرامات الأولياء إحياء الموتى والمشي على الماء وعدم الاحتراق بالنار


ينكر الوهابية على أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام قولهم إنَّ أئمة أهل البيت عليهم السلام لهم الولاية والقدرة على الإتيان بالخوارق للعادة كإحياء الموتى وشفاء المرضى وغير ذلك، ويعتبرون ذلك من الغلو والكفر أيضاً، ولكنهم في نفس الوقت يثبتون هذا لأشخاص آخرين من هذه الأمَّة.
ولنقرأ جيِّداً ما كتبه الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كتابه (شرح العقيدة الواسطية، ج2، ص 268-269، الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع - السعودية، الطبعة الثانية 1432 هـ ) :
(قال العلماء: كل كرامة لولي؛ فهي آية للنبي الذي اتبعه؛ لأنَّ الكرامة شهادة من الله عزَّ وجلَّ أن طريق هذا الولي طريق صحيح.
وعلى هذا؛ ما جرى من الكرامات للأولياء من هذه الأمة؛ فإنَّها آيات لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -.
ولهذا قال بعض العلماء: ما من آية لنبي من الأنبياء السابقين؛ إلا ولرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - مثلها.
فأورد عليهم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يلق في النار فيخرج حيًّا؛ كما حصل ذلك لإبراهيم.
فأجيب بأنه جرى ذلك لأتباع الرسول عليه الصَّلاة والسلام؛ كما ذكره المؤرخون عن أبي مسلم الخولاني، وإذا أكرم أتباع الرسول عليه الصَّلاة والسلام بجنس هذا الأمر الخارق للعادة؛ دلَّ ذلك على أن دين النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم حق؛ لأنَّه مؤيد بجنس هذه الآية التي حصلت لإبراهيم. وأورد عليهم أن البحر لم يفلق للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد فلق لموسى!
فأجيب بأنه حصل لهذه الأمة فيما يتعلق في البحر شيء أعظم ممَّا حصل لموسى، وهو المشي على الماء؛ كما في قصة العلاء بن الحضرمي؛ حيث مشوا على ظهر الماء وهذا أعظم ممَّا حصل لموسى؛ لأنَّ موسى مشى على أرض يابسة. وأورد عليهم أن من آيات عيسى إحياء الموتى، ولم يقع ذلك لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -.
فأجيب بأنه وقع لأتباع الرسول عليه الصَّلاة والسلام؛ كما في قصة الرجل الذي مات حماره في أثناء الطريق، فدعا الله تعالى أن يحييه، فأحياه الله تعالى).





...............