الجمعة، 25 سبتمبر 2020

وثيقة // مروان بن الحكم يشتم الإمام الحسين (ع) ويُقول له: أهلُ بيتٍ ملعونون!

  •  الحقد الأمويّ على أهل البيت (عليهم السلام) جليٌّ جداً لكل ذي بصيرةٍ، وشواهده لا تكاد تُحصى، ودلالته كاشفةٌ عن معاداتهم للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)؛ إذ لا يقوم بمثل هذه الأفعال إلّا مُكذّبٌ بالرسالة والوحي، ومن هذه الشواهد:
  • [١] ما رواه الحافظُ أبو يعلى الموصليّ في مسنده: (حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، قال: كنت بين الحسين والحسن، ومروان يتشاتمان فجعل الحسنُ يكفُّ الحسين، فقال مروان: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن، فقال: أقلت: أهل بيت ملعونون؟ فوالله لقد لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك) [مسند أبي يعلى الموصلي، ج١٢، ص١٣٥، رقم الحديث ٦٧٦٤)، قال المحقق حسين سليم أسد: (إسناده صحيح).
  • [٢] ما رواه الحافظ إسحاق بن راهويه في مسنده: (أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين رضي الله عنهما، ومروان يشتم الحسين، والحسن ينهى الحسين رضي الله عنهما، إذ غضب مروان، فقال: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن رضي الله عنه وقال: أقلت أهل بيت ملعونون؟ فوالله لقد لعنك الله وأنت في صلب أبيك) [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ج١٨، ص٢٦٥، رقم الحديث ٤٤٥٥)، وقال المحقق عبد القادر جوندل: (صحيحٌ بهذا الإسناد).
  • واللافتُ للنظر: أنّ مروان الذي شتمَ الإمام الحسين (عليه السلام) ووصفَ أهل البيت (عليهم السلام) بأنهم ملعونون قد لُعِنَ على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومع ذلك يتجاهلُ ما ورد في حقهم من الأحاديث الصحيحة الثابتة عند المسلمين أنّ هؤلاء الأطهار الأبرار هم سادة المسلمين في الدنيا والآخرة، وأنّ محبتهم واجبة، وأن طاعتهم ثابتة، وأنّهم أقربُ الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا ما يكشفُ عن نفاقه وأمثاله، فلو كان مُسلّماً مصدّقاً بإخبار النبيّ (صلى الله عليه وآله) في فضلهم ومقامهم عند الله لما بدر منه هذا الجحود والإنكار، وإذا كانَ الأمويون يخاطبون سيد الشهداء (عليه السلام) بهذه الحال إذ لا قتال بينهم آنذاك، فماذا قالوا في حقّه يومَ عاشوراء، وكيف خاطبوه؟ وماذا فعلوا به؟
  • ومن هنا يتّضحُ لنا أنّ ما تجلّى في كربلاء هو ذلك الحقدُ الدفين على النبيّ وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، والكفر بالرسالة والوحي، وإظهار بواطن النفاق.










.
...............