الجمعة، 19 نوفمبر 2021

وثيقة // خصوصيّة فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في فتح خيبر

خصوصيّة فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في فتح خيبر


اختصّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بكثيرٍ من الفضائل التي شهدت بها الروايات المعتبرة، وثبت بذلك علوّ مقامه وارتفاع مكانته وتمايزه عن جميع أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله)، ومن تلك الفضائل ما شهده المسلمون خلال فتح خبير حيث امتاز أمير المؤمنين (عليه السلام) بعدة خصوصيات:
١. الإخبار الإلهيّ على لسان النبيّ (صلى الله عليه وآله) بفتحه لحصن خيبر، ولا سيّما بعد نكوص أبي بكر وعمر وعجزهم عن القيام بهذه المهمّة التي تتطلّب شجاعةً وإقداماً في سبيل الله كانا يفتقران إليه، ولو امتلكاه لفُتِحَ لهما بالتأييد الإلهيّ.
٢. شفاؤه بلطفٍ إعجازيّ على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٣. الإخبار الإلهيّ على لسان النبيّ (صلى الله عليه وآله) بأنّه ممّن يحبُّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وأنّه سيتمّ الفتحُ على يديه بإذن الله، وهذا مقامٌ سامٍ، ولأجله تطاول الصحابةُ لعلّ أحدهم يناله لما فيه من مزيّة واختصاص، فلو كان آحادُهم متصفين بهذه الصفة لما تزاحموا لنيل هذا الشرف العظيم الذي اختصّ الله به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه).


وأمّا ما يدلّ على ذلك، فمنه: ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج٣٨، ص٩٧-٩٨، ح٢٢٩٩٣، ط مؤسسة الرسالة): (حدثنا زيد بن الحُبَاب، حدثني الحسين بن واقِدٍ، حدثني عبد الله بن بُريدةَ: حدثني أَبي بُريدةُ قال: حاصَرْنا خَيْبَر، فأَخَذَ اللِّواءَ أَبو بكر، فانصرف ولم يُفْتَحْ له، ثم أَخذه من الغَدِ عمرُ، فخرجَ، فرجعَ ولم يُفْتَحْ له، وأَصابَ الناسَ يومئذٍ شِدَّةٌ وجَهْدٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إني دافعٌ اللِّواءَ غَداً إلى رجلٍ يُحِبُّه اللهُ ورسولُه ويُحِبُّ اللهَ ورسولَه، لا يَرجِعُ حتى يُفْتَحَ له» فبِتْنا طَيِّبةً أَنفُسُنا أنَّ الفتحَ غداً، فلما أَنْ أَصبحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، صَلَّى الغَداةَ ثم قامَ قائماً، فدعا باللِّواءِ والناسُ على مَصافِّهم، فدعا عليّاً وهو أَرْمَدُ، فتَفَلَ في عَيْنيهِ، ودفعَ إِليه اللَّواءَ، وفُتِحَ له.
قال بُريدةُ: وأنا فيمن تَطاوَلَ لها).
قال شعيب الأرنؤوط: (حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل الحسين بن واقد المروزي).
وأخرجه أحمد بن حنبل أيضاً في کتابه (فضائل الصحابة ج٢، ص٧٣٤-٧٣٥، ح١٠٠٩، طبعة دار ابن الجوزي)، وقال وصي الله بن محمد عباس معلّقاً على الرواية: (إسناده صحيح).
وذكره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج٧، قسم٢، ص٧٣٣) وقال: (وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم).
وقال الألبانيّ في (ص٧٣٦): (وفيما تقدم من الأسانيد والطرق ما يُغني عنه، وبخاصة طريق بُرَيدة بن الحصيب؛ فإنها أصحها، وهي تشهد على أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أولاً أبا بكر، فلم يفتح له، وثانياً عمر، فلم يفتح له، ثم كان الفتح على يد علي، خصوصية خَصَّه الله بها دونهما..).
وذكر الحديثَ أيضاً الشيخُ مقبل بن هادي الوادعي في (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، ج٤، ص٤٧، ح٢٤٥٠) وقال: (هذا حديثٌ صحيحٌ).

الرواية في مسند أحمد بن حنبل



الرواية في (فضائل الصحابة) لأحمد بن حنبل




تصحيح الألبانيّ للرواية وتصريحه بكون تلك الفضيلة من خصائص أمير المؤمنين (ع)



تصحيح مقبل الوادعي للرواية






 .....................