ويقولون أعز الله الإسلام بأحد العمرين ؟!
كيف أسلم عمر بن صهاك الجبان !
الجامع الصحيح المختصر ( البخاري ) المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 3 - صفحة 1403 ح3651 ] كتاب مناقب الأنصار باب إسلام عمر ( حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر بن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك ؟ قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون ؟ فقالوا نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ قال لا سبيل إليه فكر الناس ) ] قال الشارح ( هو ) أي عمر رضي الله عنه ). ( حلة حبرة ) برد مخططة بالوشي وهو النقش . ( مكفوف ) مخطط بحرير . ( لا سبيل إليك ) لا يستطيع أحد أن يصل إليك بمكروه . ( أمنت ) زال خوفي . ( سال بهم الوادي ) أي ملؤوا الوادي بكثرتهم . ( صبأ ) مال وخرج عن دين آبائه
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري
المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر
الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)
الطبعة: الأولى، 1422هـ
عدد الأجزاء: 9
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج، ومتن مرتبط بشرحيه فتح الباري لابن رجب ولابن حجر]
----------------
3864 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: فَأَخْبَرَنِي جَدِّي زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ فِي الدَّارِ خَائِفًا، إِذْ جَاءَهُ العَاصِ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو، عَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ وَقَمِيصٌ مَكْفُوفٌ بِحَرِيرٍ، وَهُوَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، وَهُمْ حُلَفَاؤُنَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ: مَا بَالُكَ؟ قَالَ: " زَعَمَ قَوْمُكَ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونِي إِنْ أَسْلَمْتُ، قَالَ: لاَ سَبِيلَ إِلَيْكَ، بَعْدَ أَنْ قَالَهَا أَمِنْتُ، فَخَرَجَ العَاصِ فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ بِهِمُ الوَادِي، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالُوا: نُرِيدُ هَذَا ابْنَ الخَطَّابِ الَّذِي صَبَا، قَالَ: لاَ سَبِيلَ إِلَيْهِ فَكَرَّ النَّاسُ "
-----------------
[تعليق مصطفى البغا]
3651 (3/1403) -[ ش (هو) أي عمر رضي الله عنه. (حلة حبرة) برد مخططة بالوشي وهو النقش. (مكفوف) مخطط بحرير. (لا سبيل إليك) لا يستطيع أحد أن يصل إليك بمكروه. (أمنت) زال خوفي. (سال بهم الوادي) أي ملؤوا الوادي بكثرتهم. (صبأ) مال وخرج عن دين آبائه]
ج 5 ص 48.
عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 25 × 12 [ جزء 17 - صفحة 5 ] قوله هذا ابن الخطاب الذي صبأ وكانوا يقولون صبأ لمن أسلم ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي الكوفي وسكن مصر وابن وهب هو عبد الله بن وهب المصري وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب مدني نزل عسقلان أخو عاصم وزيد وواقد وأبي بكر وعمر هذا يروي عن جده عبد الله بن عمر ( فإن قلت ) كيف قال وأخبرني جدي بالواو ويروى فأخبرني بالفاء ( قلت ) للإشعار بأنه أخبره أيضا بغير هذا الحديث أنه قال قال كذا وأخبرني كذا وجده زيد يروي عن أبيه عبد الله بن عمر بن الخطاب والحديث من أفراده قوله بينما هو أي عمر بن الخطاب قوله خائفا حال من الضمير قوله إذ جاءه جواب بينما قوله العاص بن وائل مرفوع لأنه فاعل جاء والضمير المنصوب فيه يرجع إلى ما يرجع إليه قوله هو في الدار أي عمر بن الخطاب كما ذكرنا والعاص بضم الصاد وأصله العوص ويجوز بكسر الصاد لأن أصله العاصي نحو القاضي ولكن الياء خففت فيه وهو ابن وائل بالهمزة بعد الألف السهمي بفتح السين وسكون الهاء والد عمرو بن العاص وهو جاهلي أدرك الإسلام ولم يسلم وهو ابن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب قوله أبو عمرو كنية العاص المذكور وهو عمرو بن العاص الصحابي قوله عليه حلة حبرة جملة اسمية وقعت حالا بغير واو والحبرة بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وهي برد مخططة بالوشي ويروى حبر بغير هاء وهو جمع حبرة قوله مكفوف بحرير من كففت الثوب إذا خططته قوله حلفاؤنا جمع حليف من الحلف وهو المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق قوله سيقتلونني ويروي سيقتلوني قوله إن أسلمت بفتح الهمزة أي لإن أسلمت أي لأجل إسلامي وكلمة إن مصدرية قوله آمنت بفتح الهمزة وكسر الميم وسكون النون وضم التاء المثناة من فوق من الأمان أي زال خوفي لأن العاص كان مطاعا في قومه ووقع في رواية الأصيلي بمد الهمزة وهو خطأ فإنه كان قد أسلم قبل ذلك وذكر عياض أن في رواية الحميدي بالقصر أيضا لكنه بفتح التاء وهو أيضا خطأ لأنه يصير من كلام العاص بن وائل وليس كذلك بل هو من كلام عمر رضي الله تعالى عنه يريد أنه أمن لما قال له العاص ابن وائل تلك المقالة قوله قد سال بهم الوادي أي وادي مكة وهو كناية عن امتلائه بالناس قوله فقال أي العاص قوله هذا ابن الخطاب يعني عمر بن الخطاب قوله الذي صبأ أي مال عن دين آبائه وخرج قوله فكر أي رجع348 - ( حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو بن دينار سمعته يقول قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره وقالوا صبأ عمر وأنا غلام فوق ظهر بيتي فجاء رجل عليه قباء من ديباج فقال قد صبأ عمر فما ذاك وأنا له جار قال فرأيت الناس تصدعوا عنه فقلت من هذا الرجل قالوا العاص بن وائل ).
الأسئلة :
1ـ يدعي السنة والسلفية شجاعة عمر ...فإن كان كذلك فلماذا هذا الإفراط في الخوف حتى لم يجرأ على الخروج ؟ هذا وهو لم يسلم بعد فإنه قد قال ( إن أسلمت ) ولم يقل ( أن أسلمت ) والفرق بينهم بين فهو لم يسلم ولم يجرؤ على الخروج من البيت فماذا لو أسلم قبل تأمين العاص بن وائل فهل سيسلح على نفسه وربما يغشى عليه ؟
2ـ لماذا كان الحامي لعمر العاص بن وائل السهمي الذي أنزل الله فيه قوله تعالى{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ }ولماذا تركه الكفار ؟! بعضهم ذهب إلى أن إسلام عمر هو استراتيجية متفق عليها بينهم للنيل من الإسلام .
وثيقة // فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : خبر هجرة عمر بن الخطاب علناً لا نعلم له أصلاً صحيحاً
.......................................