أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 15 نوفمبر 2018

وثيقة // بإسناد صحيح، عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها بإرضاع الرجال


قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه (صحيح سنن أبي داود، ج6، ص301 – 302، الناشر: غراس للنشر والتوزيع – الكويت، الطبعة الأولى 1423 هـ – 2002م):

(عن عائشة: أن أبا حذيفة بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس كان تبنى سالماً وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك (ادعوهم لآبائهم) إلى قوله (فإخوانكم في الدين ومواليكم) فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخاً في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة فقالت: يا رسول الله إنا كنا نرى سالماً ولداً وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ويراني فضلاً وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت فكيف ترى فيه؟! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه. فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعةفبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليهاوإن كان كبيرا خمس رضعات ثم يدخل عليها. وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس حتى يرضع في المهد وقلن لعائشة: والله ما ندري لعلها كانت رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم لسالم دون الناس.
قلتُ: إسناده صحيح على شرط البخاري وصححه الحافظ ومن قبله ابن الجارود، وهو عنده عن عائشة وحدها. وكذلك أخرجه البخاري ولكنه لم يسقه إلى آخره، وأخرجه مسلم مختصراً عنها، وفي رواية له: إباء أم سلمة وسائر الأزواج الإدخال المذكور.
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط البخاري، وصححه الحافظ في الفتح 9/122).


الكتاب: صحيح أبي داود - الأم المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ) الناشر: مؤسسة غراس للنشر والتوزيع، الكويت عدد الأجزاء: 7 أجزاء الطبعة: الأولى، 1423 هـ - 2002 م 


[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مفهرس على الكتب والأبواب]

---------------------------------

1799- عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم سلمة:
أن أبا حذيفة بن عُتْبَةَ بن ربيعه بن عبد شمس كان تَبَنَّى سالماً،
وأنكحه ابنة أخيه هِنْدَ بنتَ الوليد بن عتبة بن ربيعة- وهو مولى لامرأة من
الأنصار-، كما تبنى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيداً. وكان من تبنى رجلاً في
الجاهلية؛ دعاه الناس إليه، وورث ميراثه، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى
في ذلك: (ادعُوهم لآبائهم) إلى قوله: (فإخوانكم في الدِّين
ومواليكم) ، فَرُدوا إلى آبائهم. فَمَنْ لم يُعْلَم له أب؛ كان مولىً وأخاً في
ج 6 ص 301.
---------------
الدين. فجاءت سَهْلَةُ بنت سهيل بن عمرو القُرَشي ثم العامري- وهي
امرأة أبي حذيفة- فقالت: يا رسول الله! إنا كلنا نرى سالماً ولداً، وكان
يَأْوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد، ويراني فُضْلاً، وقد أنزل الله
عز وجل فيهم ما قد علمتَ، فكيف ترى فيه؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أرضعيه ".
فأرضَعَتْهُ خمس رَضَعَاتٍ، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة.
فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بناتِ أخواتها وبناتِ إخوتها
أن يرضعن مَنْ أحَبَتْ عائشة أن يراها ويدخل عليها- وإن كان كبيراً-
خمس رضعات، ثم يدخل عليها.
وأبَتْ أمَ سلمة وسائر أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُدْخِلْنَ عليهن بتلك الرضاعة
أحداً من الناس؛ حتى يَرْضَعَ في المهد، وقلن لعائشة: والله! ما ندري؛
لعلها كانت رخصةً من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسالم دون الناس!
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه الحافظ، ومن قبله
ج 6 ص 302.