أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 15 نوفمبر 2018

وثيقة // ابن تيمية يعلم بالغيب ويخبر بما في اللوح المحفوظ !

الكتاب: مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ) المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة: الثالثة، 1416 هـ - 1996م عدد الأجزاء: 2

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
-------------------------
وَلَقَدْ شَاهَدْتُ مِنْ فِرَاسَةِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أُمُورًا عَجِيبَةً. وَمَا لَمْ أُشَاهِدْهُ مِنْهَا أَعْظَمُ وَأَعْظَمُ. وَوَقَائِعُ فِرَاسَتِهِ تَسْتَدْعِي سِفْرًا ضَخْمًا.
أَخْبَرَ أَصْحَابَهُ بِدُخُولِ التَّتَارِ الشَّامَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَأَنَّ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ تُكْسَرُ، وَأَنَّ دِمَشْقَ لَا يَكُونُ بِهَا قَتْلٌ عَامٌّ وَلَا سَبْيٌ عَامٌّ، وَأَنَّ كَلَبَ الْجَيْشِ وَحِدَّتَهُ فِي الْأَمْوَالِ. وَهَذَا قَبْلَ أَنْ يَهُمَّ التَّتَارُ بِالْحَرَكَةِ.
ثُمَّ أَخْبَرَ النَّاسَ وَالْأُمَرَاءَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِمِائَةٍ لَمَّا تَحَرَّكَ التَّتَارُ وَقَصَدُوا الشَّامَ: أَنَّ الدَّائِرَةَ وَالْهَزِيمَةَ عَلَيْهِمْ. وَأَنَّ الظَّفَرَ وَالنَّصْرَ لِلْمُسْلِمِينَ. وَأَقْسَمَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ يَمِينًا. فَيُقَالُ لَهُ: قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَيَقُولُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ. قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيَّ. قُلْتُ: لَا تُكْثِرُوا. كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ. أَنَّهُمْ مَهْزُومُونَ فِي هَذِهِ الْكَرَّةِ. وَأَنَّ النَّصْرَ لِجُيُوشِ الْإِسْلَامِ. قَالَ: وَأَطْمَعَتْ بَعْضَ الْأُمَرَاءِ وَالْعَسْكَرِ حَلَاوَةُ النَّصْرِ قَبْلَ خُرُوجِهِمْ إِلَى لِقَاءِ الْعَدُوِّ.
وَكَانَتْ فِرَاسَتُهُ الْجُزْئِيَّةُ فِي خِلَالِ هَاتَيْنِ الْوَاقِعَتَيْنِ مِثْلَ الْمَطَرِ.
وَلَمَّا طُلِبَ إِلَى الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، وَأُرِيدَ قَتْلُهُ - بَعْدَمَا أُنْضِجَتْ لَهُ الْقُدُورُ، وَقُلِّبَتْ لَهُ الْأُمُورُ - اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ لِوَدَاعِهِ. وَقَالُوا: قَدْ تَوَاتَرَتِ الْكُتُبُ بِأَنَّ الْقَوْمَ عَامِلُونَ عَلَى قَتْلِكَ. فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا يَصِلُونَ إِلَى ذَلِكَ أَبَدًا. قَالُوا: أَفَتُحْبَسُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيَطُولُ حَبْسِي. ثُمَّ أَخْرُجُ وَأَتَكَلَّمُ بِالسُّنَّةِ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ. سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ.
وَلَمَّا تَوَلَّى عَدُوُّهُ الْمُلَقَّبُ بِالْجَاشِنْكِيرِ الْمُلْكَ أَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ. وَقَالُوا: الْآنَ بَلَغَ مُرَادَهُ مِنْكَ. فَسَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا وَأَطَالَ. فَقِيلَ لَهُ: مَا سَبَبُ هَذِهِ السَّجْدَةُ؟ فَقَالَ: هَذَا بِدَايَةُ ذُلِّهِ وَمُفَارَقَةُ عِزِّهِ مِنَ الْآنِ، وَقُرْبُ زَوَالِ أَمْرِهِ. فَقِيلَ: مَتَى هَذَا؟ فَقَالَ: لَا تُرْبَطُ خُيُولُ الْجُنْدِ عَلَى الْقُرْطِ حَتَّى تُغْلَبَ دَوْلَتُهُ. فَوَقَعَ الْأَمْرُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَ بِهِ. سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ.
وَقَالَ مَرَّةً: يَدْخُلُ عَلَيَّ أَصْحَابِي وَغَيْرُهُمْ. فَأَرَى فِي وُجُوهِهِمْ وَأَعْيُنِهِمْ أُمُورًا لَا أَذْكُرُهَا لَهُمْ.
فَقُلْتُ لَهُ - أَوَ غَيْرِي - لَوْ أَخْبَرْتَهُمْ؟ فَقَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ أَكُونَ مُعَرِّفًا كَمُعَرَّفِ الْوُلَاةِ؟

وَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا: لَوْ عَامَلْتَنَا بِذَلِكَ لَكَانَ أَدْعَى إِلَى الِاسْتِقَامَةِ وَالصَّلَاحِ. فَقَالَ: لَا تَصْبِرُونَ مَعِي عَلَى ذَلِكَ جُمُعَةً، أَوْ قَالَ: شَهْرًا.
وَأَخْبَرَنِي غَيْرَ مَرَّةٍ بِأُمُورٍ بَاطِنَةٍ تَخْتَصُّ بِي مِمَّا عَزَمْتُ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانِي.
وَأَخْبَرَنِي بِبَعْضِ حَوَادِثَ كِبَارٍ تَجْرِي فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَلَمْ يُعَيِّنْ أَوْقَاتَهَا. وَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَهَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ بَقِيَّتَهَا.
وَمَا شَاهَدَهُ كِبَارُ أَصْحَابِهِ مِنْ ذَلِكَ أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَا شَاهَدَتْهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.



وَلَقَدْ شَاهَدْتُ مِنْ فِرَاسَةِ شَیْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَیْمِیَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أُمُورًا عَجِیبَةً. وَمَا لَمْ أُشَاهِدْهُ مِنْهَا أَعْظَمُ وَأَعْظَمُ. وَوَقَائِعُ فِرَاسَتِهِ تَسْتَدْعِی سِفْرًا ضَخْمًا. أَخْبَرَ أَصْحَابَهُ بِدُخُولِ التَّتَارِ الشَّامَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِینَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَأَنَّ جُیُوشَ الْمُسْلِمِینَ تُکْسَرُ، وَأَنَّ دِمَشْقَ لَا یَکُونُ بِهَا قَتْلٌ عَامٌّ وَلَا سَبْیٌ عَامٌّ، وَأَنَّ کَلَبَ الْجَیْشِ وَحِدَّتَهُ فِی الْأَمْوَالِ. وَهَذَا قَبْلَ أَنْ یَهُمَّ التَّتَارُ بِالْحَرَکَةِ. ثُمَّ أَخْبَرَ النَّاسَ وَالْأُمَرَاءَ سَنَةَ اثْنَتَیْنِ وَسَبْعِمِائَةٍ لَمَّا تَحَرَّکَ التَّتَارُ وَقَصَدُوا الشَّامَ: أَنَّ الدَّائِرَةَ وَالْهَزِیمَةَ عَلَیْهِمْ. وَأَنَّ الظَّفَرَ وَالنَّصْرَ لِلْمُسْلِمِینَ. وَأَقْسَمَ عَلَى ذَلِکَ أَکْثَرَ مِنْ سَبْعِینَ یَمِینًا. فَیُقَالُ لَهُ: قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَیَقُولُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَحْقِیقًا لَا تَعْلِیقًا. وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ ذَلِکَ. قَالَ: فَلَمَّا أَکْثَرُوا عَلَیَّ. قُلْتُ: لَا تُکْثِرُوا. کَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى فِی اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ. أَنَّهُمْ مَهْزُومُونَ فِی هَذِهِ الْکَرَّةِ. وَأَنَّ النَّصْرَ لِجُیُوشِ الْإِسْلَامِ.

مدارج السالکین بین منازل إیاک نعبد وإیاک نستعین،ج2،ص458 ط دار الکتاب العربی



وَکَانَتْ فِرَاسَتُهُ الْجُزْئِیَّةُ فِی خِلَالِ هَاتَیْنِ الْوَاقِعَتَیْنِ مِثْلَ الْمَطَرِ.


مدارج السالکین بین منازل إیاک نعبد وإیاک نستعین،ج2،ص458 ط دار الکتاب العربی


وَلَمَّا طُلِبَ إِلَى الدِّیَارِ الْمِصْرِیَّةِ، وَأُرِیدَ قَتْلُهُ - بَعْدَمَا أُنْضِجَتْ لَهُ الْقُدُورُ، وَقُلِّبَتْ لَهُ الْأُمُورُ - اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ لِوَدَاعِهِ. وَقَالُوا: قَدْ تَوَاتَرَتِ الْکُتُبُ بِأَنَّ الْقَوْمَ عَامِلُونَ عَلَى قَتْلِکَ. فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا یَصِلُونَ إِلَى ذَلِکَ أَبَدًا. قَالُوا: أَفَتُحْبَسُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَیَطُولُ حَبْسِی. ثُمَّ أَخْرُجُ وَأَتَکَلَّمُ بِالسُّنَّةِ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ. سَمِعْتُهُ یَقُولُ ذَلِکَ.

مدارج السالکین بین منازل إیاک نعبد وإیاک نستعین،ج2،ص458 ط دار الکتاب العربی


وَقَالَ مَرَّةً: یَدْخُلُ عَلَیَّ أَصْحَابِی وَغَیْرُهُمْ. فَأَرَى فِی وُجُوهِهِمْ وَأَعْیُنِهِمْ أُمُورًا لَا أَذْکُرُهَا لَهُمْ. فَقُلْتُ لَهُ - أَوَ غَیْرِی - لَوْ أَخْبَرْتَهُمْ؟ فَقَالَ: أَتُرِیدُونَ أَنْ أَکُونَ مُعَرِّفًا کَمُعَرَّفِ الْوُلَاةِ ؟ وَقُلْتُ لَهُ یَوْمًا: لَوْ عَامَلْتَنَا بِذَلِکَ لَکَانَ أَدْعَى إِلَى الِاسْتِقَامَةِ وَالصَّلَاحِ. فَقَالَ: لَا تَصْبِرُونَ مَعِی عَلَى ذَلِکَ جُمُعَةً، أَوْ قَالَ: شَهْرًا.

مدارج السالکین بین منازل إیاک نعبد وإیاک نستعین،ج2،ص458و459 ط دار الکتاب العربی


وَأَخْبَرَنِی غَیْرَ مَرَّةٍ بِأُمُورٍ بَاطِنَةٍ تَخْتَصُّ بِی مِمَّا عَزَمْتُ عَلَیْهِ، وَلَمْ یَنْطِقْ بِهِ لِسَانِی. وَأَخْبَرَنِی بِبَعْضِ حَوَادِثَ کِبَارٍ تَجْرِی فِی الْمُسْتَقْبَلِ. وَلَمْ یُعَیِّنْ أَوْقَاتَهَا. وَقَدْ رَأَیْتُ بَعْضَهَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ بَقِیَّتَهَا.


مدارج السالکین بین منازل إیاک نعبد وإیاک نستعین،ج2،ص459 ط دار الکتاب العربی
ابن تيمية كافر حسب هذه الفتوى
🔴🔴🔴

ادعاء علم الغیب أو الاطلاع على اللوح المحفوظ کفر.

المنظار فی بیان کثیر من الأخطاء الشائعة،ص18 ط معهد العلوم الإسلامیة والعربیة فی أمریکا













.